"Today News": متابعة
بعد يومين من وقف إطلاق النار، يواجه الفلسطينيون في شمال غزة مأساة هائلة، حيث بدأوا بالبحث بأيديهم العارية وأدوات بسيطة عن رفات أحبائهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وسط تحديات ونقص المعدات الثقيلة وقنابل لم تنفجر.
بدأ الفلسطينيون باستخدام الأدوات اليدوية وأيديهم العارية في مهمة شاقة للعثور على رفات أحبائهم المدفونين تحت أنقاض شمال غزة، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان".
تقدّر هيئة الدفاع المدني في غزة أن حوالي 10 آلاف شخص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض والمباني المنهارة.
وقد أتاح توقف القتال فرصة أخيرة لفرق الإسعاف للبدء بعملية البحث، ومنح العائلات فرصة لإنهاء معاناتهم.
وتعتبر المهمة هائلة بالنظر إلى تقديرات بـ 60 مليون طن من الأنقاض المنتشرة في جميع أنحاء القطاع.
وقال مدير الدفاع المدني في شمال غزة، خالد الأيوبي: "في البداية نركز على جمع الجثث الملقاة في الشوارع للحفاظ على ما تبقى منها، خاصةً مع وجود الكلاب الضالة التي تنهش الجثث".
يضطر بعض رجال الإنقاذ إلى الحفر بين الأنقاض بأيديهم العارية، وحتى الآن لم يعثروا إلا على جزء ضئيل من المفقودين البالغ عددهم 10 آلاف شخص، ولم يبدأوا بعد في البحث بين أنقاض المباني متعددة الطوابق.
وأشار مدير الدعم الإنساني والتعاون الدولي في جهاز الدفاع المدني بغزة، محمد المغير، إلى أنه "إذا سمحت إسرائيل بدخول المعدات الثقيلة في الأيام المقبلة، فمن المتوقع انتشال جميع الجثث خلال 6 أشهر إلى عام"