• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

في رحاب الامام الباقر (ع)

في رحاب الامام الباقر (ع)

  • 24-01-2023, 13:45
  • مقالات
  • 258 مشاهدة
وليد الحلي

"Today News" : بغداد 
من التحديات التي تجابه الإنسانية في القرن الجديدة هي قيام الدول المتسلطة باستخدام المصطلحات ذات المعاني الإنسانية المهمة مثل حقوق الانسان والسلم ورفض التطرف والتمييز، ولكن مع شديد الأسف فان تطبيقاتها في الغالب مخالف لقيمها.

ظاهرة ظهور الغرور والطغيان لدى الدول المعنية ومن يتعاون معها في استخدام التقنيات المتطورة  واستغلالها بشكل بشع للفساد والإذلال للشعوب والأشخاص عبر المحاصرة الاقتصادية والسياسية والإضرار الصحي عبر التلوث البيئي واستخدام الفيروسات المصنوعة في المختبرات الكيميائية والبيولوجية في هذه الدول ونشر ألأوبئة المتنوعة والمتكاثرة بمرور الزمن، للضغط وتحقيق مآربها.

ولم تكتف هذه الدول بالاستخدام السيئ وغير الأخلاقي للتقنيات المتطورة، وإنما استخدمت الدين للتغطية على أجنداتها التخريبية للمجتمع والاخلاق، مثل فرض الزواج المثلي، والإجهاض، وإهانة المقدسات الدينية وإفشاء أنواع الفساد لتحقيق مآربهم.

حرق المصحف المقدس" القران الكريم " من قبل الجماعات المنحرفة يسمونه حرية!!؟، وهو عمل ضد حقوق الانسان، بل هو عمل مشين ضد حقوق الأديان وحقوق الانسان في العبادة، وعندما ينفذون المجازر في الحروب الدائرة الحالية أو سابقاتها، فماذا نسمي هذه؟ حقوق الانسان أم سيطرة الغرور والتكبر وفرض الإرادات!!

هذا التخبط الذي وقعت به الدول المعنية وقياداتها دليل على ضياع القيم والمبادئ عندها، حيث أصبح تفسير القيم بما تريده وحسب رغباتها ومقاساتها.

هناك فرق كبير بين من يريد ويعمل على تدمير مستقبل البشرية وبين من يريد أن يصلح البشرية ويوجهها نحو الخير.

رسول الإنسانية خاتم الأنبياء والمرسلين محمد ( صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ساروا على الصراط المستقيم الذي بدأوه ببناء الانسان أخلاقيا وسلوكيا، وبشكل منهجي، وتقويمه ليحفظ للإنسانية إنسانيتها وكرامتها نحو حياة يسودها الخير والبركة وختامها الجنة التي أعدت للمتقين في يوم الحساب.

تمر علينا الذكرى الميمونة لمولد الإمام الباقر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، الذي ولد  في المدينة المنورة في الأول من رجب سنة 57 هـ، حيث تصدى للإمامة بعد شهادة والده الإمام علي بن الحسين السجاد (ع) في سنة 95 هـ، واستمرت إمامته لمدة 19 عاما ( حتى استشهاده بالسم من قبل الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك في 7 ذو الحجة سنة 114 هـ وعمره 57 عاما).

يسند للامام الباقر (ع) قوله: ( مَن صَنع مثل ما صُنِع إليه فإنما كافأ، ومن أَضعف كان شاكرا)، إذ أكد على العطاء الأخلاقي في التعامل، والرد الجميل للمتفضل بالمكافأ مع الشكر بأسمى وأقوى وأكبر مرتبة وتعكس جمال المعروف ومكافئته.

يعرّف الشكر لغةً هو الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف.
( من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): ( يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة: أشكرت فلانا؟ فيقول: بل شكرتك يا رب، فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكره).

وشرعاً: هو الثناء على الله عز وجل بما هو أهّلَ الانسان للانجاز، ويكون الشكر بالنية والقول والفعل، حيث يعتقد بان الله هو ولي نعمته يستحق الثناء بلسانه ويبرّز ذلك في أعماله انقياداً و طاعةً.

قال تعالى ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى:11، التحدث عن النعم الكثيرة مثل الكرم والإحسان والعطاء .

قال تعالى (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) إبراهيم:7، وهذا وعد رباني عند طاعة الله وشكره ليزيد النعم والخيرات.

ومن حكم الإمام الباقر (ع ) نذكر:

- ( قم بالحق، واعتزل ما لا يعنيك، وتجنب عدوك واحذر صديقك من الأقوام، إلا الأمين من خشي الله)

 - ( ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جُهل عليك).

-( يا بني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا وإن ضجرت لم تصبر على حق).

-( تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة وطلبه عبادة، والتذاكر له تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلمه صدقة).

-(عليكم بالحب في الله والتودد والمؤازرة على العمل الصالح، فإنه يقطع دابرهما يعني السلطان والشيطان).

-(من لم يجعل من نفسه واعظاً فإن مواعظ الناس لن تغني عنه شيئاً).

أخر الأخبار