• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

من الحرب إلى الجحيم.. أفغان يتخلون قسرا عن أبنائهم بسبب الجوع

من الحرب إلى الجحيم.. أفغان يتخلون قسرا عن أبنائهم بسبب الجوع

  • 12-12-2021, 22:15
  • تقاير ومقابلات
  • 364 مشاهدة
"Today News":
يذهب أبناء الأفغانية زهرة (46 عاما) إلى الفراش كل ليلة وهم يتضورون جوعا، بعد أن فقد والدهم، المعيل للأسرة، وظيفته منذ سيطرة طالبان على السلطة.

وسلطت صحيفة التليغراف البريطانية الضوء على أزمة الجوع التي تعاني منها البلاد، والتي أثرت على ملايين الأسر الأفغانية، مثل أسرة زهرة، التي باتت تعيش في فقر مدقع ولم تعد تجد ما يسد رمقها.
وتنتظر الأسرة في طابور طويل للحصول على مساعدات غذائية، توقفت بعد رحيل المانحين الأجانب الذين كانوا يمولون البلاد بما تحتاجه من مساعدات قبل وصول طالبان للسلطة في أغسطس الماضي.
وقالت الأم للصحيفة: "الحياة جحيم بالنسبة لي الآن. لدي 5 أطفال ليس لديهم أي طعام أو ملابس. ننام معظم الليالي وبطوننا فارغة. نحن نمر بأسوأ الظروف هذه الأيام".
وكانت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، ماري إيلين ماكغرارتي، قد حذرت من أن قرابة 14 مليون أفغاني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن هناك قرابة مليوني طفل معرضون لخطر سوء التغذية، وقالت إن الناس يضطرون لبيع حاجياتهم المنزلية لشراء الغذاء، ولا يتناولون الطعام يوميا، وخفضوا نسبة وجودة الوجبات التي يتناولونها.
ورغم نهاية الحرب التي استمرت نحو عقدين، تعيش أفغانستان حاليا وضعا اقتصاديا صعبا، وباتت العائلات تخشى الجوع بعد أن كانت في السابق تخشى القنابل. وقال رجل للصحيفة: "كان لدينا وظائف، ولا يوجد أمن. الآن لدينا المزيد من الأمن، لكن لا وظائف".
وبسبب هذا "الجحيم" الذي تعيشه البلاد، يضطر بعض الأفغان الذين يتضورون جوعا إلى التخلي عن أطفالهم.
وأوردت منظمة "أنقذوا الأطفال"، ومقرها المملكة المتحدة، حالة زوجين كان لديهما ابنان تؤأم واضطرا للتخلي عن أحدهما حتى يتمكنا من إطعام الآخر. وقالت الأم: "ليس لدينا شيء، فكيف يمكنني الاعتناء بهما؟. كان قرارا صعبا للغاية، أكثر مما تتخيل؟"
وقال خليل حيدري، المدير الطبي في مستشفى بشمال العاصمة كابل، إنه منذ وصول طالبان "لم نعد نشهد حالات إصابات بطلقات نارية وانفجارات، لكن حالات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت بنسبة 30 إلى 40 في المئة".
ولا تزال المتاجر والأسواق في أفغانستان مليئة بالمنتجات، لكن الدمار الاقتصادي والشلل في القطاع المصرفي جعل الكثيرين غي قادرين على شرائها "والتجارة أصبحت مشلولة، والعملة تهوى، وتكلفة المواد الغذائية الأساسية آخذة في الارتفاع بشكل حاد".
ومما زاد من تفاقم مشاكل أفغانستان الاقتصادية، أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، أدت إلى ذبول الحقول، ونفوق قطعان كبيرة من الحيوانات الداجنة، ونضوب قنوات الري لسقاية الأراضي الزراعية.
وبحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة، فمن المتوقع أن يكون محصول القمح في أفغانستان ضمن الأراضي الريفية أقل بنسبة 25 في المئة من المتوسط هذا العام، حيث يعيش ما يقرب من 70 في المئة من السكان.

أخر الأخبار