• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

اجتماع الإطار والصدر بمنزل العامري.. حرك المياه الراكدة أم عقد المشهد أكثر ؟

اجتماع الإطار والصدر بمنزل العامري.. حرك المياه الراكدة أم عقد المشهد أكثر ؟

  • 3-12-2021, 11:52
  • تقاير ومقابلات
  • 511 مشاهدة
"Today News": متابعة 
تباينت ردود الأفعال والتحليلات بشأن ما ستؤول اليه الامور بعد الاجتماع الذي عقده الإطار التنسيقي في منزل هادي العامري بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس الخميس، ففي الوقت الذي أشار فيه خبير سياسي إلى ان المشهد سيبقى معقدا بعد انتهاء الاجتماع بشكله الحالي مرجحا حصول تصعيد جماهيري بالفترة المقبلة، اعتبر آخر ان الاجتماع كان انتصارا لدبلوماسية هادي العامري وكان ناجحا بكل ما تعني الكلمة من خلال إذابة للجليد وتحريك المياه الراكدة منذ إعلان نتائج الانتخابات.

الباحث بالشان السياسي حسن الحاج، رأى ان المشهد سيبقى معقدا بعد انتهاء اجتماع الاطار التنسيقي مع زعيم التيار الصدري بانتظار حصول الحسم من قبل المحكمة الاتحادية، فيما رجح حصول تصعيد من المتظاهرين المعترضين على النتائج.
وقال الحاج في حديث صحفي ، إن "المشهد السياسي ما زال معقدا وضبابي رغم الاجتماع الذي عقد في منزل هادي العامري لقوى الاطار التنسيقي بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي لم يثمر عن شئ سوى التاكيد على بعض النقاط الجزئية"، مبينا ان "المشهد سيبقى معقدا الى حين حسم المحكمة الاتحادية كلمتها الفصل في قضية الطعون والإشكالات التي رافقت الانتخابات".
 
واضاف الحاج، ان "المشهد قد يذهب الى التصعيد من قبل المتظاهرين المعترضين على النتائج في خطوة  للضغط على المحكمة الاتحادية"، لافتا الى ان "دعوة الكتلة الصدرية لحكومة اغلبية سياسية فهي صعبة على اعتبار أنه لا يوجد أي طرف قادر على تشكيل هكذا حكومة لان الجميع متقاربون في الارقام والمشهد في نهايته سيذهب الى تشكيل حكومة توافقية يشترك فيها الجميع"، لافتا الى ان "الايام المقبلة ستشهد حراك سياسي مكثف وقد يتضمن لقاءات مصيرية ومهمة ربما تثمر عن انفراجة حقيقية وتشكيل كتلة نيابية كبيرة تضم الجميع كما حصل في سيناريو حكومة عام 2018".
المراقب للشأن السياسي ضياء الشريفي، من جانبه اكد ان الاجتماع الذي عقد في منزل الحاج هادي العامري لقادة الاطار التنسيقي وبحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعتبر لقاء تاريخي ويحسب للعامري كموقف مهم ووطني لاحتواء الأزمة وجمع الأطراف المتخاصمة على طاولة واحدة من اجل العراق والعملية الديمقراطية.
 
وقال الشريفي في حديث صحفي ، إن "اللقاء الذي جمع قيادات الاطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كان رائعا ومهما و تم الاعداد له منذ فترة ليست بالقصيرة"، مبينا اننا "نعتقد ان اذابة الجليد وتحريك المياه الراكدة هو الحل الاسلم للعبور الى بر الامان على اعتبار ان الجميع أصبح على دراية وادراك بان الوضع بدأ يتدهور والتحرك لاحتواء الازمة هو الامر الصحيح من خلال إطار تنسيقي شامل".
 
واضاف الشريفي، ان "الشكل العام للمتابع يرى بكل وضوح ان الامور تسير باتجاه حلحلة جميع الخلافات"، لافتا الى ان "هنالك بعض الشخصيات التي حضرت اجتماع الإطار التنسيقي بينها خلافات عميقة ونقصد الصدر والمالكي لكن جلوسهم على طاولة حوار واحدة معناه ان هناك حلحلة للخلافات وتحرك بالاتجاه الصحيح ونتأمل خيرا"، لافتا الى ان "الجميع عازمون على محاربة الفساد وتوفير الخدمات بحسب ما اعلن في بيانهم الاخيرة وهذا امر يحسب ايجابيا".
 
وتابع اننا "بانتظار ما ستؤول اليه الايام المقبلة على اعتبار ان هناك استحقاق تشكيل حكومة جديدة ولا نعلم هل ستكون حكومة وطنية حقيقية ملبية للمطالب الشعبية أم ستكون هناك مجاملات والمجيء برئيس وزراء يحسب على هذا الطرف او ذاك بالتالي فنحن بانتظار ما تتضح اليه الأمور "، مشددا على ان "اللقاء منزل العامري كان ربما اللقاء المهم والضروري والحتمي كما ظهرت لنا ورقة مهمة جدا وهي شخصية شيخ المجاهدين هادي العامري والذي كان المحاور الرئيسي واستطاع ان يجمع هذه الاقطاب جميعا  ويقرب بينهم ما يعني ان العملية السياسية ما زال فيها شخصية لها ثقلها بين الجميع وقادرة على التصدي للأزمات في اصعب واعقد الظروف وتستطيع ان تغير في البوصلة".

 المحرر:

أخر الأخبار