• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

لماذا تختفي نتائج التحقيقات الخاصة بحوادث الاغتيال في العراق ؟

لماذا تختفي نتائج التحقيقات الخاصة بحوادث الاغتيال في العراق ؟

  • 5-11-2020, 13:09
  • تقاير ومقابلات
  • 739 مشاهدة

"Today News":خاص

 كشف الخبير الامني سعود السعدون , عن توقعات بارتفاع عمليات الاغتيال في العراق مع قرب الانتخابات الامريكية ,لافتا الى وجود اجندات خارجية تسعى لن يكون العراق غير مستقر امنياً".

وقال سعدون, أن "تصاعد الهجمات المزدوجة  والبنيوية  في الواقع العراقي هي نتاج لأطار عام يراد له  أن لا  يكون  العراق  مستقراً أمنياً وسياسياً اقتصادياً وحتى عسكرياً ".

وأضاف : في كل مرة  تشتد فيها لعبة الجدل السياسي وجر الحبال تتداخل الاجندات المحلية الاقليمية والدولية اذ  تلجأ بعض الاطراف  السياسية بأداره اجندات خارجية لأثارة بعض الاضطرابات عن طريق اغتيال الشخصيات الناشطة في ساحات التظاهر او الفاعلة في الساحة السياسية من اجل تصفيه الحسابات ".

ويرى السعدون ان "هناك عمليات اغتيال تقف خلفها دواعي جنائية  يستغل فيها الفاعل طبيعة الظروف والازمة حيث يتم  من خلالها التغطية على جريمته واحيانا تلجأ بعض الجهات الخارجية الى اثاره ازمة داخلية واتهام اطراف معينة في اطار التسفيط السياسي او التنافس السياسي لذا يتم اللجوء الى عمليات التصفية الجسدية  ".

وعن مصير لجان التحقيقات التي تتشكل عقب عمليات الاغتيال  فقد اكد السعدون , ان" العراق اليوم هو عبارة عن  شبح دولة وليس دولة حقيقية فلا وجود  لفصل حقيقي  بين السلطات اذ تم استعارة  مظاهر الدولة ولم يتم استعارة مصادرها الحقيقة  فمن الطبيعي في ظل غياب مؤسسات دولة حقيقية وخضوع القضاء للابتزاز والضغط السياسي ان يتم تسويف نتائج التحقيقات ".

مشيرا الى ان" هناك  عمليات تسويف للحقائق وتهاون في  أجراء لجان  تحقيقه  مهنية موضوعية تعنى بالمعاينة الجنائية في الميدان لتتضح الحقائق وتوجه التهم الى الاطراف الفاعلة بصورة مباشرة ناهيك عن  طبيعة التنافس السياسي المتعمد والمؤثر على توجهات  القضاء وبعض الاطراف السياسية الموجودة في الحكومة او العملية السياسية لذا من الطبيعي ان لا يتم الكشف بصورة واقعية وحقيقية عن  الجناة الفاعلين بل  يتم اخفاء نتائج  التحقيقات  عمداً لغايات سياسية أبرزها  استخدامها  في عملية الابتزاز".

وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق، اعلن عن تشكيل هيئة تحقيقية قضائية تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات بالتنسيق مع وزارة الداخلية". وذلك بعد يوم من اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي  في تموز الماضي .

الى ذلك وتوقع السعدون ,ارتفاع معدلات الاغتيالات خلال الشهرين المقبلين متزامنة مع الانتخابات الامريكية  اضافة الى  ضعف سلطة الدولة , والقانون وتعدد ادوار القرار, وتعدد الاجهزة الامنية ,وغياب الرؤى الاستراتيجية العامة لبناء الدولة في كل المجالات ومنها الجانب  الامني وتصاعد حدة التنافس الحزبي وقرب موعد الانتخابات  وكذلك تصاعد حدة التنافس الدولي مثل الصراع الذي بدأ ينمو بين الصين وروسيا ضد الوجود الامريكي".

معتبراً ان" تلك  العوامل المتداخلة سيوثر وتجعل العراق بؤرة للتوترات الامنية الموجودة  اصلا والتي لا تزال تعقد المشهد السياسي العراقي  وقد نشهد عمليات اغتيال خاصة في الشهرين القادمين تزامنا مع نتائج الانتخابات الامريكية لما لها من اثر في شحن الصراع المحلي الاقليمي الدولي  (الصراع العراقي الأمريكي من جانب و الصراع الأمريكي الإيراني  من جهة اخرى), فالعراق اليوم هو ساحة الصراع الدولي  المثلى".

أخر الأخبار