• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

المرجعية وأزمة كورونا (1- 3)

المرجعية وأزمة كورونا (1- 3)

  • 25-03-2020, 15:15
  • مقالات
  • 576 مشاهدة
د. صلاح عبد الرزاق

من الواجب الالتزام بتعليمات الجهات الصحية والأمنية

الالتزام بآراء الخبراء أمر عقلي
في أول رد فعل من المرجعية على وباء كورونا هو الحث على الالتزام بتعليمات الجهات الصحية والأمنية من خلال الاجراءات التالية:
1-إغلاق العتبات المقدسة والمراقد والمزارات لتجنب نشر العدوى
2-إيقاف صلاة الجمعة في الصحن الحسني وصلوات الجماعة في العتبات والمراقد.
3-حث الناس على اجتناب التجمعات والزيارات وغيرها.
4-اجتناب مس الآخرين بالمصافحة أو المعانقة أو التقبيل وغيره.
5-اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة كالتعقيم واستخدام الكمامة والكفوف الطبية.
6-الافتاء بأن من يخالف هذه الاجراءات غير معذور شرعاً .

هذا الموقف مبني على تعاليم الاسلام أولاً ، والاستنباط الفقهي والاستنتاج العقلي ثانياً. فالمرء مسؤول مباشرة عن حفظ نفسه وأهله من أي خطر يهدده ، كما هو مسؤول عن سلامة المجتمع بجميع أفراده بلا اختلاف.
إن الالتزام بتعليمات العقلاء والخبراء في قضية محددة هو من أبسط البديهيات والسلوك الذي يمارسه الانسان في حياته اليومية. فالمسلم يرجع إلى الطبيب لعلاجه ، ويراجع المحامي في قضية قانوني ، ويرجع للمهندس في قضية هندسية. ولا يكتفي بذلك بل يرجع إلى الطبيب المختص في علم محدد كطبيب العيون أو الأذن أو القلب أو الجهاز الهظمي أو العظام والمفاصل وهكذا. ويرجع للمهندس المعماري أو المدني أو الكهربائي أو الميكانيكي، وهكذا يبقى الانسان يبحث عن الشخص الخبير الماهر في عمله ليطمئن له.
وعندما تصدر جهة مختصة مثل وزارة الصحة تعليمات حول كيفية تفادي انتشار عدوى المرض فلا مجال لمخالفتها لأنها جهة اختصاص. ولا مكان لآراء أخرى أو اجتهادات تخالفها ، أو تبرير المخالفات بأن بركات أهل البيت (ع) تمنع الاصابة بالمرض أو انتشار العدوى.

المرجعية توجه جمهورها
في استفتاء وجه لمكتب السيستاني في 16 آذار 2020 جاءت التوجيهات التالية:
السؤال : مع شيوع فايروس كورونا، ماهي وظيفة المؤمنين؟
الأول: هو الدعاء والتضرع لساحة الله تعالى، ليرفع البلاء عن الجميع، والمرجو هو استجابة أدعية المؤمنين من الحق تعالى.
الثاني: مراعاة الأصول الصحية قدر الإمكان.
الثالث: السعي في مساعدة الآخرين، ليحفظوا من هذا المرض، وإن أمكن مساعدة المبتلين لتتحسن أحوالهم. وبعض مراتب الأمرين الثاني والثالث قد تجب في موارد وحالات.

المسؤولية الجنائية على من ينشر المرض
س / إذا لم يراع شخص التوصيات الاحتياطية الصحية، هل يعد فعله ذنباً ؟
وفي حال نقله العدوى، هل يكون ضامنا لمصارف العلاج ؟
وفي حال تسبب بموت شخص (لا سمح الله) هل تلزمه الدية ؟
وإذا تسبب بتخلفه عن العمل والتكسب هل يضمن وعليه أن يعوضه؟
ج : رعاية الوصايا الصحية بالنسبة لشخص لازمة حتماً، في حال كان يخاف الابتلاء بالفايروس وكان الاحتمال جدياً (قوياً) بأنه لو ابتلى سينجر إلى الموت أو الضرر الشديد.
وفي حال لم يراع وكان ما يحتمله قد تحقق فلن يكون معذورا شرعا.
وإذا تسبب المصاب بهذا المرض ومن خلال التجمع مع الآخرين لم يراع التوصيات الصحية ولم يكن.الطرف المقابل مطلعا على حاله يضمن الضرر الذي تسببه له، وتثبت الدية عليه في حال انجر لموت الطرف الآخر، وإذا كان عاملا يرتزق من عمله فلا يبعد ضمانه لاجرة المثل حين علاجه وعجزه عن التكسب.
س / إذا لم يراع شخص التوصيات الاحتياطية الصحية، هل يعد فعله ذنباً ؟
وفي حال نقله العدوى، هل يكون ضامنا لمصارف العلاج ؟
وفي حال تسبب بموت شخص (لا سمح الله) هل تلزمه الدية ؟
وإذا تسبب بتخلفه عن العمل والتكسب هل يضمن وعليه أن يعوضه؟
ج : رعاية الوصايا الصحية بالنسبة لشخص لازمة حتماً، في حال كان يخاف الابتلاء بالفايروس وكان الاحتمال جديا (قويا) بأنه لو ابتلى سينجر إلى الموت أو الضرر الشديد.
وفي حال لم يراع وكان ما يحتمله قد تحقق فلن يكون معذورا شرعا.
وإذا تسبب المصاب بهذا المرض ومن خلال التجمع مع الآخرين لم يراع التوصيات الصحية ولم يكن.الطرف المقابل مطلعا على حاله يضمن الضرر الذي تسببه له، وتثبت الدية عليه في حال انجر لموت الطرف الآخر، وإذا كان عاملا يرتزق من عمله فلا يبعد ضمانه لاجرة المثل حين علاجه وعجزه عن التكسب.
س / ماهو رأي سماحة السيد بالنسبة للذهاب إلى أماكن الزيارة المستحبة في العراق وايران وسورية وللعمرة المستحبة أو في المستقبل للحج الواجب أو المستحب؟
ج : في كل مكان ذكر أن التجمعات ممنوعة بغرض الحد من انتشار المرض يلزم أخذ المنع على محمل الجد، وفي صورة عدم المنع فلا إشكال مع مراعاة الأصول (الوصايا) الصحية، طبعاً كل شخص يخاف المرض بسبب حضوره بين التجمعات البشرية وينجر إلى ضرر شديد أو إلى موته، يلزمه اجتناب هذا الأمر.

أخر الأخبار